-->

خطبة الجمعة | الشيخ عبد المهدي الكربلائي 3 11 2017




نص الخطبة الثانية

الأمر الاول:
في هذه الايام يتوجه الملايين من محبي وعشاق الامام الحسين (عليه السلام) سيراً على الاقدام لزيارة مرقده الطاهر واستلام ضريحه المقدس، وإننا اذ نرحب بهم نتوجه بالشكر والتقدير العاليين لجميع الذين يساهمون في إحياء هذه الزيارة العظيمة وانجاحها من الزائرين الكرام واصحاب مواكب العزاء والخدمة والاجهزة الامنية والفرق الطبية والادارات المحلية في مختلف المحافظات ولاسيما محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والعاملين في المنافذ الحدودية والمطارات ومنتسبي العتبات المقدسة العلوية والحسينية والعباسية والكاظمية على ما يقدمونه من جهود طيبة وخدمات كبيرة وتسهيلات واضحة سائلين المولى عزوجل ان يتقبل من الزائرين الكرام ومن كل من كان له دور في إنجاح هذه الزيارة المباركة.
الأمر الثاني:
زائر الأربعين بين الولاء الحسيني والانتظار المهدوي..
كيف نستطيع من خلال زيارة الاربعين ان نديم التواصل بين مبادئ النهضة الحسينية ومقومات الانتظار المهدوي الصادق؟
وكيف تمهِّد مفردات الزيارة الاربعينية للجمع بين صدق الولاء للامام الحسين (عليه السلام) وقوة الارتباط بإمام العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؟
نحن في الوقت الحاضر في وقت الانتظار عندنا شيئان عندنا المؤمن حسيني ومهدوي.
هل من الممكن ان نوظّف زيارة الاربعين فيجمع هذا الزائر بين شيئين: بين صدق الولاء للإمام الحسين (عليه السلام)، اخواني فرّقوا: لدينا زائر للإمام الحسين (عليه السلام) محب للإمام الحسين (عليه السلام) وشيعي لأهل البيت عليهم السلام، ولدينا مُنتظر نحن الواحد مِنّا منتظِر، كيف يستطيع هذا الزائر من خلال زيارة الاربعين ان يجمع بين صدق ولائه للإمام الحسين (عليه السلام) وفي نفس الوقت معها مقومات الانتظار الصادق، عندنا انتظار كاذب؟! نعم، عندنا انتظار صادق حقيقي وعندنا انتظار كاذب، هذه الزيارة يستطيع الانسان ان يكون زائر صادق حقيقي منتظِر ويقوي الارتباط بينه وبين الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
التفتوا اخواني ما هي قيمة الانتظار ومرتبة الانتظار عند الله تعالى.
هناك احاديث يجب ان نتأمل فيها وما هي المعاني التي وردت فيها: فقد ورد في الحديث: (أفضل عبادة المؤمن انتظار فرج الله) هل هذا الانتظار العادي الذي يكون عند الكثير منّا هو هذا افضل العبادة؟ لا ممكن.
في حديث آخر: (من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه).
علينا ان نبحث أي مرتبة من مراتب الانتظار المطلوبة حتى يصل الى هذه المنزلة. طبعاً من مجمل الأحاديث اذا تأملنا فيها هذا المنتظِر المؤمن العامل المخلص للإمام الصادق في انتظاره واستعداده ان الامام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) اذا ظهر يكون مستعداً للوقوف معه في وسط ضجيج اعلامي كبير يشوّه ويحرّف حركة الامام (عليه السلام) عن مسارها الطبيعي والحقيقي. فهو واعي ويعرف ولا تنطلي عليه هذه الامور. ايضاً لديه استعداد فهو ربّى ووطن نفسه على ان يكون في أي لحظة على استعداد للوقوف ونصرة الامام (عليه السلام).
ما هي الوسائل حتى نجمع بين صدق الولاء للإمام الحسين (عليه السلام) والانتظار الصادق للإمام المهدي (عليه السلام): هناك مجموعة من الامور نذكر البعض منها:
أولا: استشعار وحدة المبدأ عند الامام الحسين (عليه السلام) وعند الامام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
فالإمام الحسين (عليه السلام) خرج لطلب الاصلاح في امة جده (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد انتشار الظلم بكل أشكاله والفساد والانحراف بمختلف مسمياته والقيام المهدوي انما هو لملء الأرض عدلا ً وقسطاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً وفساداً.
والسائر على درب الاربعين انما يتحمل مشقة ومعاناة السير ليصل الى مقصودة عند الامام الحسين (عليه السلام) مجدداً عهده وولائه له بإدامة مبادئ نهضته لتحقيق الهدف المذكور وحيث ان إمام عصره (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ينتظر الاذن الالهي لتحقيق هدف الإمام الحسين (عليه السلام) ايضاً فإن ذلك سيشكل عامل جذب وشوق نحو ظهوره ويستدعي قوة الارتباط به (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وان مسيرنا لتحقيق مبدأ الامام الحسين (عليه السلام) لابد ان يكون تحت قيادة الهية وهي في وقتنا الحاضر قيادة الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ونوابه من الفقهاء العدول الذين تتوفر فيهم هذه الشروط.
ثانيا ً: اخواني حينما تنتهوا من زيارة الاربعين لا تنسوا الامام الحسين (عليه السلام) في كل اوقاتكم. فهناك من الاذكار والزيارات تذكرنا بالإمام الحسين (عليه السلام) وخصوصا زيارة عاشوراء.
لا تنسوا ايها الاخوة والاخوات زيارة عاشوراء والتوقف عند بعض مبادئها المهمة التي وردت في مبدأ الموالاة (اني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم).
ايضاً اخواني الزائر الذي يريد ان يكون حسينيا مهدوياً نأمل ان يجمع مع زيارة عاشوراء دعاء العهد، هل تريدون ان تتواصلوا مع الامام الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف وهل يريد الواحد منكم ان يكون مهدوياً في كل ازمنته وفي كل يوم فاقرأ دعاء العهد فهو تواصل مع الامام (عليه السلام) فقد ورد في الدعاء: (اللهم إني اجدد له في صبيحة يومي هذا عهداً وعقداً وبيعة ً له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول ابداً).
لاحظوا اخواني عهد مع الامام الحسين (عليه السلام) في زيارة عاشوراء وعهد مع الامام المهدي (عليه السلام) في دعاء العهد. وهذا يتطلب ان يوطّن الانسان الزائر نفسه على ان يكون دائماً على استعداد لنصرة الامام (عليه السلام) والوقوف معه وخروج الامام المهدي (عليه السلام) يمثل امتداد لنهضة الامام الحسين (عليه السلام).
لاحظوا اخواني بعض الاعمال العبادية نحتاج اليها وهي لا تكلفنا الكثير من الوقت فلتكن بعض ساعاتنا او دقائق يومنا نتواصل مع الامام الحسين (عليه السلام) في زيارة عاشوراء ونتواصل مع الامام المهدي (عليه السلام) بدعاء العهد ولكن مع الوعي بمفردات هذه الزيارة وهو تجديد العهد مع الامام الغائب (عجل الله تعالى فرجه الشريف) حتى يكون الانسان المنتظر المؤمن يجدد العهد والاستعداد ويكون هذا الاستعداد متجدداً لنصرة الامام والوقوف معه طبعاً من خلال الورع والالتزام بأداء الواجبات الشرعية والابتعاد عن المحرمات والوقف مع اهل الصلاح الذين يريدون نشر الصلاح والعدل والاستقامة والوقوف بوجه الظلم والانحراف والفساد. كلها تثبت هذا الاستعداد لنصرة الامام (عليه السلام) وتأتي زيارة الاربعين تعطينا هذا الاستعداد بما تمثّل فيها من هذا التجسيد لمبادئ الامام الحسين (عليه السلام) والاخلاق الرفيعة.
نسأل الله تعالى ان يوفقنا ان نكون حسينيين مهدويين نجمع بين الأمرين.
اللهم اجعلنا من انصاره واعوانه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

نص الخطبة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي استعلنت حكمته في كل ما صنع، واستبانت قدرته في كل ما ابتدع، وظهر مكنون علمه في كل ما اخترع، والحمد لله الذي اصطفى اولياءه على جميع خلقه فأعلى قدرهم وميزهم بعظيم حبائه فرفع ذكرهم، وخصَّهم بجسيم بلائه؛ ليمتحن صبرهم ويضاعف اجرهم، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، واشهد ان محمدا صلى الله عليه واله عبده ورسوله، اصطفاه من المصطفين وقربه من المقربين وبعثه هاديا للناس اجمعين صلى الله عليه واله الطاهرين والصفوة من جميع المخلوقين. 
اوصيكم عباد الله تعالى ونفسي الامارة بالسوء بتقوى الله تعالى والفزع اليه، فانه لا يخيب من استمسك بهذه العروة وتوسل اليه بالضحايا من اهل بيت نبيه التي نحرت في سبيله، والقرابين العظيمة التي بذلت في نصرة دينه ان يتقبل منكم اعمالكم وإحياءكم هذه الشعائر، تبتغون بها رضاه واحياء امر اهل بيت نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) فإنه لا يرد من تذرع اليه بهذه الوسيلة ولا يطرد من أتى اليه من هذا الباب، واخلصوا لله اعمالكم وانزلوا به امالكم ولتصدق افعالكم اقوالكم.
ايها الاخوة الزائرون ايتها الاخوات الزائرات عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيد الشهداء (عليه السلام)، يتوافد الملايين من عشاق اهل البيت (عليهم السلام) والامام الحسين (عليه السلام) الى مدينة كربلاء المقدسة قاصدين الوصول الى قبر سيد الشهداء عليه السلام لزيارة الاربعين، واود ان اتعرض في الخطبة الاولى الى بيان ما ينبغي ان يلتزم به الزائرون في هذه الزيارة لتحقيق الاهداف المرجوة.
لا شك ان الزائرين في هذه الزيارة يتحملون الكثير من المعاناة والمشقة عند مجيئهم، لاسيما القادمين من بلدان بعيدة، والقادمين مشيا على الأقدام عبر مئات الكيلومترات، والكثير منهم يعرِّض نفسه للمخاطر، فلابد له ان يلتفت الى الاهداف التي تكمن وراء مجيئه مشيا وتحمل هذه المخاطر والمعاناة، ولا بد له من أن يكون على وعيٍّ بالثمار التي يرجوها من وراء هذه الزيارة، وماهية الوسائل التي يصل بها الى ما يريده الله تعالى منه ورسوله والائمة الاطهار والامام الحسين عليهم السلام أجمعين، ويحرص على تحقيق هذه الاهداف، حينئذ يمكنه القول: (نحن الزائرين حينما اجهدنا انفسنا وتحملنا المخاطر جنينا الثمار الأخروية والدنيوية وحصلنا على منالنا ومرادنا) 
ومن الاهداف المرجوة من زيارة الامام الحسين (عليه السلام) الجيرة بالذكر ما يأتي :-
اولا- كما تقرؤون وتسمعون هو تخليد ذكر الائمة (عليهم السلام) وذكر الحسين (عليه السلام) اعلاء لشأنه. 
ثانيا- يأتي الزائر الى الامام الحسين لكي يجدد معه العهد في الولاء والطاعة والنصرة له، فيقول حينما يصل من خلال الزيارة: (انني اجدد معك العهد يا ابا عبد الله، انني معك على العهد لنصرتك وان اقف معك على استعداد وان اضحي من اجل ادامة هذه المبادئ التي جسدتها). 
ثالثا- ان تكون هذ الزيارة وما يجري فيها خلال الطريق والوصول الى هذا المقصد موسما تربويا تربّى بها النفوس على الاخلاق الفاضلة والمبادئ التي جسَّدها الامام الحسين (عليه السلام) وبذلك تكون الزيارة بمثابة خطوة في مجال تربية النفس على الاخلاق الفاضلة والمبادئ التي ارادها الامام الحسين (عليه السلام) ان تبقى حيةً دائمة لدى الزائر.
لذلك ينبغي أن لا يكون يوم خروجنا من زيارة الامام الحسين كيوم خروجنا من ديارنا لزيارته، هذه الرحلة الشاقة لابد ان نخرج منها بثمار عظيمة نرتقي بها في تحمل واداء هذه المبادئ مع الامام الحسين عليه السلام.
ومن الجدير بالذكر، بعض الامور التي نحتاج اليها للوصول الى هذه الاهداف التي يريدها الله تعالى منا من خلال هذه الزيارة، فليس الهدف هو المشي والبكاء والحضور فحسب, هناك اهداف لابد ان يصل اليها اذا وصل اليها حقق هذا المراد، ومنها:- 
أولا- إن لمرقد الامام الحسين (عليه السلام) النفس القدسية للإمام والروح الطاهرة له، فلا بد للزائر أن يـأتي اليه متحليا بروحٍ طاهرة ونفس غير ملوثة، فربما حين خروجه من بيته يكون مقترفا لكثير من الذنوب والمعاصي، فلا بد له ومن نقطة انطلاقه أن يبدأ بالتوبة الصادقة من هذه الذنوب، ومراجعة نفسه، فخير الخطائين التوابون، الذين كلما أذنبوا تابوا الى الله وعقدوا العزم على ان لا يعودوا الى المعاصي بعد ندمهم عليها.
ثانيا – وهو الامر الأكثر أهمية وهو الاخلاص لله تعالى في كل شيء في مسير الزائر وفي بكائه وفي مشاركته في مواكب العزاء ومواكب الخدمة واقامة الشعائر، كل ذلك يجب أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى ، وأن لا يطلب الانسان بذلك جاهاً ولا مدحاً ولا اطراءً، وحتى لا يقال:- أنه حسيني، وأن هذا الموكب افضل من هذا الموكب.
فهذه هي الامور التي نستكشف منها الاخلاص لله تعالى في كل شيء في مسيرنا وقيامنا بمواكب العزاء وباقي الشعائر كل هذه الامور، فلتكن خالصة لوجه الله تعالى، فبركاتها وفيوضاتها الهية وذخرها لكم يوم القيامة.
فعندما يتنزه الزائر عن كل ما من شأنه أن يحول إخلاصه لغير الله، ويبتعد عنه، كالرياء والتفاخر أمام الاخرين وكأن يقول إن موكبي الخدمي أفضل من موكب فلان، يحقق المراد والأهداف من هذه الزيارة المباركة.
ثالثا- الاتفات الى ان هذه المشي وهذا العزاء وهذه المواكب وغيرها لها قدسية وعظمة عند الله تعالى، فلابد ان يعطيها الزائر حقها على انها من القدسية والاجلال والتعظيم. 
فنحن نأتي لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) من اجل ان نجدد ذكره نحيي مبادئه وتعاليمه التي هي مبادئ وتعاليم الهية ونحيي اخلاقه، فكل ذلك له قداسة وعظمة عند الله تعالى، ولابد ان نعطي هذه المراسيم حقها من الاجلال والتعظيم ولا نقْدم على أي شيء يؤدي الى توهينها وعدم اعطائها حقها.
ومن الامور المهمة في تعظيم هذه الشعائر واعطائها حقها الطهارة في الوضوء، وإن مصطلح (طهارة) له دلالة مادية ومعنوية، وان يكون الزائر في حالة سكينة والوقار، ولا يأتي بأي شيء يؤدي الى توهين هذه الشعائر، فحتى بعض الكلمات التي تردد في مواكب العزاء او غيرها مما يؤدي ربما الى التوهين لقضية الإمام الحسين (عليه السلام)، من هنا على الانسان المؤمن ان يلاحظ قدسية وعظمة هذه الشعائر ويؤدي حقها من التقديس والاجلال والتعظيم.
رابعا: التحلي بالأخلاق الفاضلة والتعامل الحسن مع بقية الزائرين
والتعامل مع الزائرين بالخلق الحسن والمعاشرة الطيبة وتوسيع الصدر لهفوات الاخرين إن ظهرت، ومساعدة المعوقين وكبار السن، فمتى ما جاء الزائرون متحلين بهذه الاخلاق في طريقهم الى الامام الحسين (عليه السلام) يكونون صادقين في ولائهم وفي زيارتهم.
هناك تزايد المستمر في أعداد الزائرين من خارج العراق ومن عشرات الدول، فبعضهم جاء لأول مرة لزيارة الامام الحسين، فكيف ينبغي ان يكون تعاوننا معه؟ لابد ان نتعامل معه بالتقدير والاحترام، علينا ان نعكس اخلاق الامام واهل بيته (عليهم السلام) في سلوكنا معهم، حتى اذا رجعوا الى بلدانهم سيذكرون كيف ان زوار الامام الحسين يتحلَّون بأرقى مراتب الاخلاق الانسانية.
وعلى الانسان المؤمن ان يلتفت الى اقواله وافعاله اثناء السير، وأن يهتم الاهتمام التام بالواجبات الشرعية بالشكل الذي يرضي الله لاسيما اداء الصلاة؛ لان (الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها) لذلك لا يشغلكم شيء عن اداء الصلاة وينبغي ان تكون في وقتها. ويشعر المؤمن بأهمية الصلاة ويبادر بها في اول وقتها، فان افضل العبادات بعد معرفة الله تعالى هي الصلاة.
اخوتي المؤمنين اثناء المسير الى كربلاء اغتنموا فرصة وجود بعض المشايخ على طريق الحسين بسؤالهم دون أي تردد في الامور التي تتعلق بالصلاة والوضوء والامور الاخرى؛ لأنها فرصة لا تُعوض لتصحيح مسار العبادات وتعلم القراءة بصورة صحيحة، والاهتمام بحفظ النظام، وقبل كل شيء الاهتمام بالنظافة في كل مكان وعدم ايذاء الزائرين الاخرين وعدم الاضرار في الخدمات العامة وهذه الامور يجب على الزائر والخادم الحسيني الالتزام بها.
وصية الى النساء ان يجعلن زينب (عليها السلام) قدوة لهن في كل شيء في عفتها وحجابها والحفاظ على حشمتها وكرامتها، وان تصل الى هذه الكرامة بالتزامها بهذا الامور وابتعادها عن الملابس المثيرة، وعن الضحك وعن الثرثرة اثناء المسير؛ لان هذا الموسم موسم حزن وعزاء. 
ونوصي الجميع بالحذر من المخططات الارهابية، فكما تعلمون انهم هزموا هزيمة ساحقة في جبهات القتال على يد من جسَّد صدق الولاء الى الامام الحسين عليه السلام حينما يقولون في الزيارة (اني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وموالٍ لمن والاكم معادٍ لمن عاداكم) وان ندعو الى هؤلاء الابطال وجميع المقاتلين بالنصر على أعدائهم. 
نسال الله تبارك وتعالى ان يوفقنا لأن نكون من السائرين على هذا الدرب كما يحب الله تعالى والامام الحسين (عليه السلام) وان يتقبل منكم الطاعات، انه سمع مجيب. 
بسم الله الرحمن الرحيم 
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4().
خطبة الجمعة | الشيخ عبد المهدي الكربلائي 3 11 2017 Reviewed by shiatube on نوفمبر 04, 2017 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.